Muslim Library

تفسير ابن كثر - سورة النحل - الآية 27

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) (النحل) mp3
يُظْهِر فَضَائِحهمْ وَمَا كَانَتْ تَجْنِيه ضَمَائِرهمْ فَجَعَلَهُ عَلَانِيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَوْم تُبْلَى السَّرَائِر " أَيْ تَظْهَر وَتَشْتَهِر كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُنْصَب لِكُلِّ غَادِر لِوَاء يَوْم الْقِيَامَة عِنْد اِسْته بِقَدْرِ غَدْرَته فَيُقَال هَذِهِ غَدْرَة فُلَان بْن فُلَان " وَهَكَذَا هَؤُلَاءِ يَظْهَر لِلنَّاسِ مَا كَانُوا يُسِرُّونَهُ مِنْ الْمَكْر وَيُخْزِيهِمْ اللَّه عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق وَيَقُول لَهُمْ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُقْرِعًا لَهُمْ وَمُوَبِّخًا " أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ " تُحَارِبُونَ وَتُعَادُونَ فِي سَبِيلهمْ أَيْنَ هُمْ عَنْ نَصْركُمْ وَخَلَاصكُمْ هَاهُنَا ؟ " هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ " " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّة وَلَا نَاصِر " فَإِذَا تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّة وَقَامَتْ عَلَيْهِمْ الدَّلَالَة وَحَقَّتْ عَلَيْهِمْ الْكَلِمَة وَسَكَتُوا عَنْ الِاعْتِذَار حِين لَا فِرَار " قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم " وَهُمْ السَّادَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْمُخْبِرُونَ عَنْ الْحَقّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَقُولُونَ حِينَئِذٍ " إِنَّ الْخِزْي الْيَوْم وَالسُّوء عَلَى الْكَافِرِينَ " أَيْ الْفَضِيحَة وَالْعَذَاب مُحِيط الْيَوْم بِمَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ وَأَشْرَكَ بِهِ مَا لَا يَضُرّهُ وَمَا لَا يَنْفَعهُ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الكافي في تفسير غريب القرآن الكريم

    الكافي في تفسير غريب القرآن الكريم: قال المُصنِّف - رحمه الله -: «فبإلهامٍ من الله تعالى، وبناءً على خاطرٍ جالَ في نفسي في يوم جمعة شرَعتُ في وضعِ هذا التفسير للكلماتِ الغريبةِ من القرآن الكريم ليُوضِّح معاني المُفردات، ويُعينُ على فهمِ الآياتِ، وليكون زادًا للمُسافِر، وصديقًا للقِيَم، ومُذكِّرًا للعلماء والمُتعلِّمين، وسِراجًا لطلابِ العلمِ والمُشتغلين بعلومِ القرآن». - وقد انتهَى الشيخُ - رحمه الله - إلى سورة الكهف، ثم أكملَ بعده الشيخ شعبان محمد إسماعيل - جزاه الله خيرًا -.

    الناشر: موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/385222

    التحميل:

  • العلم فضله وآدابه ووسائله

    العلم فضله وآدابه ووسائله: رسالة في بيان المراد بالعلم وذكر حكمه وأهمية العلم الذي يحتاج إلى تعلمه وكيفية التعلم.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1955

    التحميل:

  • أبو هريرة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دراسة حديثية تاريخية هادفة

    أبو هريرة رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دراسة حديثية تاريخية هادفة: هو رجل تشرف بصحبة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فآزره ونصره وساهم مع إخوانه الصحابة في بناء حضارة هذه الأمة ومجدها وتاريخها الذي تفخر به وتباهي الأمم

    الناشر: مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/58134

    التحميل:

  • حكم صيام يوم السبت في غير الفريضة

    حكم صيام يوم السبت في غير الفريضة : في هذه الرسالة تخريج حديث النهي عن صوم يوم السبت، ومن ثم الحكم عليه، ثم ذكر الأحاديث المعارضة له، مع ذكر أقوال العلماء في هذه المسألة، وبيان القول الراجح.

    الناشر: شبكة الألوكة http://www.alukah.net - دار التوحيد للنشر بالرياض

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/167462

    التحميل:

  • البيت السعيد وخلاف الزوجين

    « البيت السعيد وخلاف الزوجين » رسالة تحتوي على بيان بعض الأمور التي تقوم عليها الأسرة المسلمة وتتوطَّد بها العلاقة الزوجية، وتبعد عنها رياح التفكك، وأعاصير الانفصام والتصرم، ثم بيان بعض وسائل العلاج عند الاختلاف بين الزوجين.

    الناشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2437

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة